كانت رحلة عادية جدا..هادئة...مملة...كل الوجوه عابسة.. كُلا فى عالمه الخاص..لا صوت سوى ضجيج القطار, الذى تعتاد عليه بعد فترة..لا احد يتحدث, ولا حركة إلا كل خمس دقائق مع نزول الركاب أو صعودهم فى كل محطة..
الى ان صعدت تلك السيدة بحقيبتها الضخمة, وكأنها تحمل العالم كله فيها..صوتها شد انتباه الركاب جميعا, كسر الملل والسكون فى العربة..تعرض منتجاتها الخردة وكأنها منتجات سحرية, وباسعار زهيدة جدا, وعروض وهمية..تنجح فى اقناعهن واحدة تلو الاخرى..
فجأة تحولت العربة الى سوق صغير متحرك, دبت فيها الحركة والبهجة وتعالت الاصوات..كانت دقائق معدودة..حتى وصلنا للمحطة التالية, فأعادت بضاعتها فى الحقيبة مرة اخرى, واستعدت للنزول هربا من شرطى المترو..و عاد كلا منا الى مكانه, وساد الصمت, والملل,لا صوت سوى ضجيج القطار, الذى تعتاد عليه بعد فترة..لا احد يتحدث, ولا حركة إلا كل خمس دقائق مع نزول الركاب أو صعودهم فى كل محطة..الى ان صعدت تلك السيدة بحقيبتها الضخمة, وكأنها تحمل العالم كله فيها.
No comments:
Post a Comment
Leave a comment before you go :)