لم يخذلنى الله ابدًا


لم يخذلنى الله ابدًا, ولعل هذا أكثر ما يؤلمنى ويجعل الشعور بالذنب شعورًا لا يفارقنى..أنا لا استحق كل هذا اللطف..
هو فقط الذى لن يتغير معك معما اخطأت, مهما ابتعدت و انشغلت بأشياء اخرى لا تساوي شيئا..تستغفر فيسامحك بحق, دون ان يذكرك فى كل لحظة كم أنت مدين له لأنه سامحك, بل يسامحنا الله دون ان نعتذر احيانا..
كرمه و لطفه لن يقل لأنك اذنبت, فكرم الله غير مشروط..

لم ألجأ إلى الله يومًا فى شئ مهما كان كبيرًا أو صغير و ردنى فيه خائبة صفرة اليدين, بل اشعر دوما بتلطفه بى و حمايته لى..وانا عبدا مقصرا منصرفا مذنبا..

فى نهاية كل يوم, أحكى كل شئ صار معى لله فى سجدة, و هو اعلم به منى, ولكن كلامى مع الله يريحنى, اتخلص من كل ثقل فى داخلى, أحكى عن كل ما يدور فى بالى, طموحى, مخاوفى, اسئلتى, من احبهم, خيبات الامل, و قلقى من ان اصبح مثلهم, هل سأصير يوما ما اريد؟ ام سينتهى بى المطاف كمن سبقونى؟

اشعر انه يسمعنى فى اى وقت, بلا مواعيد, دون قيود, لا مجال لفهم خاطئ, ولا حاجة للتبرير و الشرح, هو القادر على كل شئ بأى شكل, مع الله لا اهتم كثيرا بالحسابات, والكيف والمتى, استخيره فى كل شئ, اسأله ان يوفقنى للخير والصواب, وما خاب ظنى يومًا.

ورغم كل هذا, احيانا ابتعد..بلا سبب.. فلا صلاة بإخلاص, ولا دعاء من القلب, اشعر حينها بالضبابية, ولكنى أكابر ايضا..لا اعلم لماذا, ماذا اريد ان اثبت؟ لا ادرى.
تحدث مشكلة ما, اعتقد ان الله يعقابنى على ابتعادى و تقصيرى, لكن اجده يضع الجبر على قلبى, و ينسينى كل ما اصابنى من حزن..فالحمد لله دائما و ابدا..

ميار الشحات

No comments:

Post a Comment

Leave a comment before you go :)