اول السنة كان المترو بالنسبالى كابوس
لأنى مش متعودة اركب مواصلات عموما,اى مشوار او خروجة او اى حاجة بخلى حد يوصلنى بالعربية..غالبا بيبقى كريم اخويا الى مبهدلاه معايا دايما
المهم لما النتيجة طلعت و عرفت انى هدخل جامعة القاهرة اول سؤال جه فى بالى " هروح الكلية ازاى؟" وكانت الاجابة بالمترو طبعا اسهل حاجة
مشكلتى مع المترو عميقة شوية..اولا عمرى ما كنت استخدمته قبل كدا خالص..فهو بالنسبالى شئ مجهول
ثانيا انا عندى ضيق فى التنفس,و فوبيا من الاماكن الضيقة والمغلقة,ناهيك طبعا عن الاساطير الى بسمعها عنه من غير ما اشوفه عن اد اية المترو دا بيبقى زحمة والناس لازقين فى بعض ومافيش نفس! دا غير انه احيانا بيتعطل تحت الارض بالساعات وكلام كدا كتير
بدون مبالغة المترو كان وَحش بالنسبالى,وكان قافلنى من الكلية والجامعة و كل حاجة..
طبعا اول مرة كانت بشعة لانى استخدمته الصبح الساعة تمانية و نص كدا..وكان على آخره..اتخنقت و كنت هموت حرفيا..بس الحمد لله جت سليمة..وانا مروحة استخدمته بس كان رايق كتير..كنا على الساعة 11 كدا فمكانش معاد خروج الموظفين او طلاب المدارس..
فى النهاية وصلت لحل وسط..الصبح انزل مع ماما توصلنى بالعربية للكلية..و وانا مروحة استخدم المترو
الحل دا كان كويس نوعا ما..بس فى مرات كدا ببقى خلاص هموت من الخنقة وقلة الاوكسوجين و ذوق الناس و اخلاقهم العالية طبعا
وتدريجيا خلاص اخدت على المترو..و بقى جزء من يومى الروتينى..مش كدا و بس,دانا بقيت قبل ماروح اى مشوار اسأل "انزل محطة اية؟" يعنى بقيت استخدمه كتير
وابتديت شوية بشوية اتعود عليه و اعرف احسن المواعيد الى مايكونش فيها زحمة..تقريبا بقيت خبيرة
الخلاصة ان اغلب الحاجات البشعة الى فى حياتنا,بالتدريج ينتعود عليها,,و مش بعيد تبقى جزء من روتينا اليومى,لأ واحنا كمان الى ندور عليها!
____________
ميار الشحات
____________
ميار الشحات