خطأى



منذ البداية كانت تخشى اقحامه فى حياتها..كانت خائفة من ان ينال منها,ويصبح جزء مهم فى حياتها..تماما كالماء والهواء..وكانت شديدة الحرص وهى تتحدث معه..وكل يوم تضع قلبها فى صندوق,حتى لا يتعلق بقلبه..كانت تعقاب نفسها ان وجدتها تفكر فيه باعجاب,وكان يلاحظ هو مخاوفها..كان دائما يطمئنها.."لا تخافى,انا لست مثلهم,يمكنك الوثوق بى"..وكان دائما يشعرها انها اميرة على قلبه,وانه لا يرى احدا مثلها...كان دائما بنتظر منها كلمة,ابتسامة,او اى شئ..ويوما بعد يوم,حدث ما كانت تخشاه..نعم لقد تعلقت به,,وبشدة..لكنها كانت تلاحظ انه بدأ يفهم ذلك..فمرة يصدها و مرة يخبرها انه لا يريد التعلق باحداهن..غضبت غضبا شديدا..فكيف يا سيدى بعد ان اوقعتنى فى شباكك التى لا نهاية لها,ان تقول لى ببساطة انك لا تريد التعلق باحداهن؟ وهل انا من ضمن "احداهن"؟! 

امامك الآن خيارين لا ثالث لهما..اما ان تستسلم لعشقى,او ان تعترف انى كنت على صواب من البداية حين كنت اخشى التحدث معك,,وان احساسى كان فى محله,وانك مثلهم,وانك تهوى هذا الشعور..ان توقع كل فتاة فى حبك,ثم تهرب منها بطريقة مثالية..وربما انت مظلوم,والعيب منى,اعجاب ثانوى,يستمر فترة ثم ينقضى..نعم,انه خطئ انا...انا من اوهمت نفسى بهذا العشق,انا من ظننت انك تعاملنى معاملة خاصة..فربما تعامل كل الفتيات مثلما تعاملنى..ولكن لماذا شعرت هذا معك انت؟ لما ليس مع الآخرين الذين يتمنون منى كلمة او نظرة او ابتسامة؟ فلدى الكثير منهم..ولكنى لم اهتم لامرهم ابدا..فلماذا اهتم بك؟
انه خطأى,لعلى عشقتك وقت ما اعتزلت انت العشق

ليتنى استطيع ان انسيك تلك التجارب المريرة التى جعلتك تخشى التعلق بـ"احداهن"..ولكنى لا اقوى على ذلك.
كنت دائما اعلم انه سيأتى هذا اليوم,اليوم الذى افقدك فيه..ولكنى كنت اتمنى ان يكون بعيدا..بعد مائة عام..وربما مائتين.
____________
ميار الشحات