أعزّائى المقبلين على الزواج



أعزّائى المقبلين على الزواج

 محاولة فَرْد الطرف الآخر أو كيّه أو إضافة بعد الكشكشة عند الكتف وغيرها من التعديلات مكانها هو الترزى أو الخيّاطة مش العلاقات الإنسانية .. مفيش حدّ بيتغيّر بشكل جذرى (حتّى وإنّ أبدى بعض الاستعداد فى البداية) ومن الأفضل إنَّك/إنِّك تنقّى حدّ يناسب طموحاتك بدلا من إتباع منهج "إشتريه طويل وبعدين أيّف براحتك" ... 

 وجود مساحة مشتركة يجبّ أن يكون الموتو بتاع أى علاقة .. المساحة المشتركة هى أنشطة مشتركة وأوقات بتقضوها مع بعض .. عدم وجود المساحة المشتركة بينتج عنه نموذج كلاسيكى يكون فيه الرجل ع القهوة/مع صحابه/بيلعب فيديو جيمز والستّ فى البيت بتتفرّج على مسلسل الساعة سابعة/بتطلّع إحباطاتها الشخصيّة على دماغ العيال/بتجيب فى سيرة فلان وترتانة مع إحداهنّ .. 

من المهمّ جدّا مناقشة كل تفاصيل الحياة المشتركة .. من أول مشاركة كلّ منكما فى المصروفات المنزلية لحدّ "هو مين هيملا الأزايز لمّا تفضى!" مرورا بكلّ ما يتعلّق بالأطفال: "عددهم - تعليمهم - وسائل عقابهم - البنت زى الولد ولّا هى كمالة عدد - ممكن نعلّم البنات باليه ولّا حضرتك جاىّ من بيئة -لا مؤاخذة- محافظة - إلخ" .. فى العموم، اكتشافات ما بعد الزواج بتبقى دايما مهببة، حاولوا تتجنّبوها بالسؤال والبحث قبل الزواج .. 

 الأخوات النسويات .. منهج أبو الفتوح فى التعامل مع الأمور لا يصلح للسياسة - ولا لغيرها .. ماينفعش تبقى عايزة حريّتك واستقلالك وحدّ يصرف عليكى ويجيب لك مهر وشبكة ودولاب فضيّة ونيش ويكتب لك قائمة كلّه فى نفس واحد .. الحريّة ليها تمن .. وبمجرّد موافقتك على تحويل أمر الجوازة برمّتها إلى تحويل بنكى، فلازم تبقى فاهمة تماما إنّ استقلالك وحريّتك همّا السلعة محلّ التفاوض .. 

 عزيزتى حوّاء، مفيش حدّ -وأقصد تماما مفيش حدّ- هيتحمّل تبعات الإختيار غيرِك .. ولن تفقد فاجعة النهاية الفردية -رغم المشاركة الجماعية فى التحضير والتوضيب والتشطيب وخلافه- هولها ولا إنتماءها إلى دائرة الأشياء المخيفة .. وتأكّدى أن الفستان الأبيض والفرح الشيك وشهوة كيد الشمطاوات صديقاتك ستزول أثارها ولن يبقى إلّا سنوات طويلة تتحمّلين فيها نتائج إختياراتك .. 

الفلوس مش هى الإجابة .. ده شىء مفروغ منه .. بسّ قلّة الفلوس كمان لا تستقيم مع حياة سعيدة لطيفة .. الإمتناع الوَرِع عن الإعتراف بهذه الحقيقة والبلبطة فى بركة الرومانسيّة المفرطة هييجى فوق دماغكم فى نهاية الأمر ..

 بين السماجة والتُقل خيط .. بين الدلع والمياصة خيط .. وبين الغيرة والبارانويا خيط أيضا .. لكلّ طرف فى العلاقة الحقّ فى مساحة خاصّة لا يتجاوز حدودها الطرف الآخر تحتّ أى مسمّى .. الكلام الفارغ بتاع التفتيش فى تليفونات بعضكم والتلصص على حسابات الSocial Media دى علامة إنعدام ثقة ولا يجبّ أن تمرّ دون نقاش جدّى .. إذا وجد الشكّ طريقه إلى نفسَك/نفسِك، كل حاجة هيبقى شكلها مشبوه. لو بصّيت/ى إنتَ/إنتِ شخصيّا فى رسائلك على محتوى مريب، ستجده/ستجدينه ... أي شيء يمكن أن يبدو وكأنه "معاكسة" إذا كنت ترغب في ذلك. لو رحت تنكش عن دليل على أن شريك حياتك بيعكّ مع أحدهم، هتلاقيه .. ولو مالقيتهوش، لن يتوقف الشكّ عند "الحمد لله، كنت ظالماه/ظالمها"، بل -ف ىالغالب- هينتهى إلى "ابن الحويطة بينضّف وراه أول بأول"!!!!
بداية الStalking ده هو علامة ربّانية على إنّه آن آوان الوداع وإرسال خطابات بريديّة مصوّرة (كروت بوستال) لإعلام الطرف الآخر برغبَتَك/رغبتِك فى استعادة دباديبك .. 


شكرا ..